الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة الحرباوي يثير الجدل مجددا: الجامعة ترفض تصديقه مقابل تكذيب 20 لاعبا ..والاعتذار شرط أساسي للعودة الى المنتخب

نشر في  30 أفريل 2014  (10:54)

كنا أشرنا في مقال سابق بأخبار الجمهورية الى جدل مرتقب يفترض أن يصعد الى واجهة الأحداث عنوانه المهاجم حمدي الحرباوي والمنتخب الوطني بعد تغييب امتدّ لنحو سنة ونصف رغم النجاحات المتكرّرة للاعب لوكيرن البلجيكي والتي نصّبته كأفضل هداف افريقي في أوروبا حاليا متقدما على يايا توري ودروغبا وغيرهما.
وفي سياق متّصل علمت أخبار الجمهورية أن الحرباوي لن يكون مجددا في القائمة المرتقبة للمنتخب على هامش مواجهتي كوريا الجنوبية وبلجيكيا الوديتين، ويعود السبب كما بلغنا من مصادر جامعية موثوقة الى أن هناك امتعاض من تصريحات الحرباوي والتي اتّهم فيها لاعبي المنتخب بقلة الانضباط وانتقد بحدة المستوى الفني واختيارات المدرب الوطني الأسبق سامي الطرابلسي.
وأضافت مصادرنا ان الجامعة فتحت انذاك تحقيقا صلب المجموعة والاطار الاداري المرافق الذي نفى وقوع التجاوزات التي شهّر بها الحرباوي..وذهب المكتب الجامعي الى قناعة مفادها أنه لا يمكن تصديق لاعب واحد (الحرباوي في هذه الحالة) مقابل تكذيب عشرين أخرين..ولعل ما زاد في اقرار المنع هو أن الحرباوي لم يلتزم بمراسلة رسمية من المكتب الجامعي وصلته عبر ناديه وتمّت دعوته فيها للحضور قصد الادلاء بشهادته ولكنه لم يكترث.
المهم انه في خضم هذه التجاذبات فانه وقع اتخاذ قرار بعدم دعوة حمدي الحرباوي الى المكتب حتى وان كان جورج ليكنز مقتنعا به الى حين تقدّم المهاجم باعتذار رسمي على العلن بعد ما أدلى به...
وبذلك يمكن القول ان المنتخب الوطني سيدفع مجددا فاتورة الحسابات الشخصية الضيقة بين الأفراد ليغيب عن حسابات نسور قرطاج أفضل مهاجم تونسي في الوقت الراهن، وعوض المصالحة وكشف المستور فان ليّ الذراع لا يزال ينبىء بالكثير من الشدّ والجذب في علاقة تحكمها الأهواء الشخصية الى أن ياتي ما يخالف ذلك.
طارق العصادي